صالون جاكلين سلام للحوار الثقافي وقهوة مع الكاتبة الكندية اللبنانية اسين شلهوب
صالون جاكلين سلام للحوار الثقافي وقهوة مع الكاتبة الكندية اللبنانية اسين شلهوب
جاكلين سلام
2023 / 1 / 30
لأنني بعيدة عن مركز الحدث في الثقافة العربية، ولأنني على هامش جغرافي بالنسبة لمركزية المنطقة العربية حاولت أن اجتمع بالاصدقاء كي نتبادل القراءة والأفكار بين فينة وأخرى.
كان هناك برنامج قهوة مع الشاعرة. وفي تلك اللقاءات كان الاصدقاء القراء يقرأون من نصوصي وأقرأ لهم. المكان قد يكون مقهى، أو مول، أو حديقة عامة إذا كان الصيف مناسبا.
كنت بعد اللقاء أكتب نبذة عن الشخص الذي التقيته إذا كان منشغلا بالفنون والكتابة. وبعضهم كان يفضل أن يبقى خارج الأضواء والصورة.
كان مباردة فردية للترويج للشعر والنثر بين القراء والكتاب في كندا، وفي الجوار الكندي.
واستمر البرنامج قرابة عام 2015-2016
ثم كتبت بيانا ختاميا على صفحتي في فيسبوك.
وقامت إدارة موقع ( اسيا ) والكاتب المصري أشرف أبو اليزيد بتوثيقه بتاريخ 2 يونيو 2016.
أعود الى المبادرة بصيغة أخرى صالون جاكلين سلام للحوار الثقافي من كندا إلى العالم. أحاول من خلاله النشاط في الواقع وفي العالم الافتراضي لمواصلة الحوار والتعريف بالكتب والأمكنة والأفكار التي قد يتفق ويختلف حولها الأصدقاء.
*
كتاب اليوم واللقاء مع آسين شلهوب خارج النص وعلى هامش رواية كالييا
اسين شلهوب: كاتبة لبنانية كندية تطل على عالم النشر في روايتها الأولى التي تحمل عنوان"كالييا" لحن الرغبة والهزيمة. صدرت عن دار عشتار للثقافة والنشر والتوزيع عام 2022. الراوية قطع متوسط 294 صفحة. توجد في مكاتب عربية في الشرق الأوسط وتوزع في منصات مختلفة في الفضاء الالكتروني.
تعمل أسين شهلوب في مجال التعليم في المدارس الكندية حيث تقيم منذ سنوات بعيدة بعد هجرتها من لبنان الى كندا.
*
حين نضع الكتاب جانبا ونتحاور وجها لوجه، نقول بعض ما نضعه في أعماق كتبنا ولكن بصيغة أخرى. يتشتت الحوار وتتنوع الآراء ما بين الشارع والقصص المكتوبة، ما يجوز وما يجب وما يعد (تابو) لا يحبذ اختراقه في الثقافة العربية دون أن يكون لهذا ثمن.
قد تكون ثيمة حقوق المراة معاناتها محورا لأحاديثنا المتشعبة.
اليوم تطرقت آسين لفكرة تم طرحها في فيسبوك ايضا وهي: هل يعقل أن تكون المرأة عدوا للمرأة؟
بالطبع هناك قافلة من التحليلات الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية التي تنطوي تحت أجنحة هذا السؤال،ولكن رأيي باختصار: نعم، يمكن للمرأة أن تكون عدوا للمرأة في كل المجالات. في قطاع العمل المهني، في الكتابة وعالم النشر، في الأحاديث الفردية والنميمة والنيل من سمعة وكرامة امرأة أخرى. وهذا بحث يطول.
هل سيتوقف هذا حين تتلقى المرأة ما يكفي من العلم والثقافة والحرية في الاختيار؟
تقول اسين شلهوب إن الظرف الاجتماعي والاقتصادي هو المؤثر على اختيارات المرأة ومواقفها في هذه المرحلة. وكي أكون أكثر دقة أقتطع هذه الفقرات من افكار الصديقة اسين شلهوب عن صفحتها الخاصة-فيسبوك:
"في روايتي "كالييا لحن الرغبة والهزيمة " التي صدرت منذ بضعة أشهر عالجت أنواع العنف المختلفة التي تتعرض لها المرأة في مجتمعاتنا ، كما ألقيت الضوء على ضرورة حصول المرأة على حقها في الاختيار.
حين أكتب، أجمع الواقع مع الخيال وأسكبهما بقالب لغوي بسيط لأنني أؤمن بما كان يردده الشاعر الكبير "سعيد عقل" أن اللغة البسيطة هي الأقرب للمتلقي"
وفي صفحة أخرى تقول الروائية اسين شهلوب:
"في بلداننا "العربية"، نحن لا نبلغ سن الرشد أبدًا! هنآك دومًا أوصياء علينا وعلى خياراتنا، فمنذ نعومة أظفارنا يَنصون علينا ما نلبس ونأكل ونفكر ونفعل! المحرمات والممنوعات لا تُحصى ولا تُعد! كل من يجرؤ على النضج والتفكير "يُصَفى" أو يُطرد الى بلد يحترم المفكرين! "السياسة، الدين والجنس"، لا أحد يجرؤ على مناقضة المسلمات في هذه الميادين الثلاثة، فأحيانًا يكون قبول الأمور كما هي أسهل وأكثر أمانًا!
مع إختيار الحرية على الأمان الكاذب، مع إخضاع كل شيء للتحليل والنقد والنقض والتشريح…لنتمرد"
ولا ينتهي الحديث هنا... وأشير إلى أن هذا ليس حديثا عن الرواية، بل حديث في إطار الثقافة العربية والكندية.
نغادر المقهى، ننغمس في أعمالنا وتتابع الحكايات طريقها الى العالم.
جاكلين سلام، نشر في موقع الحوار المتمدن.
تعليقات