جاكلين سلام، نص: من أجل حب في الخمسين
من أجل حبّ في الخمسين جاكلين سلام في الخمسين سأحبكَ بألف مُهجةِ إذا عرفتَ كيف تعيد الغناء إلى ما تبقى من صوتي نصف قرن وأنتَ مشرد في معابر الآخرين. نصف قرن وأنا مشغولة بأسرار الحديقة وفصولها جسدي شريكي والشاهد وردتي السرية، خليط الماء والنار. والياسمين ما يزال يتسلق أصابعي ويجدل شعري نصف قرن وعلى وجهينا يتراكم جمر الغياب والهواء يزداد زرقة مأخوذة مني بهذا العالم. أضعتُ معبراً. وجدت آخر ولم تعد تشغلني أسباب السقوطي عن كاهل شجرة الحب على كتفي ألف ليلة غفوتُ. وعلى كتف رجل آخر- استيقظت بقلب يعرج وعينان متورمتان في الطريق إليك أخذتني الحياة. سلتي معبأة بأرواح مشردة وألواح مكسورة وكائنات. محطات الحب لم تدلّني على الموت. بيوت تقصّفت في الخواء في الخمسين- أنا شجرة خصبة وبرية جسدي مطرز بخمسين نكهة ولون بلغت ذروة الموت والحياة، ومن تلك الذروة عادت روحي تناديك لتشاركني نبيذ مساء، قهوة الصباح وأعباء القلب اليومية وما أطول فصل الغياب! غياب لم يثن روحي عن الصعود ما زلت أبتكر نسخة مني أقرب إلى ذاتي. أمارس التمارين الرياضية والتأمل، ليس من أجل أن أغريك فقط ، بل لأشاركك حياة آتية تخلو من عقد ال...