مقتطفات مترجمة عن "اليس مونور والشيخوخة والاعتزال"
بعض آراء مونرو حول الكتابة واعتزالها، في إحدى المناسبات، تمحورت كلمتها حول القرار الصعب الذي يواجه الكاتبة وهو: متى ستكف عن الكتابة، فيه قالت: {أقول في سري وللعامة لقد كتبت كتابي الأخير، وقد يعتقد أغلب الناس إنني أقصد الكتاب الذي تم نشره، ولكنني أقصد هذا الذي سيأتي، إن حصل ونشر. وأقول لنفسي سيكون هذا الكتاب الأخير. ولي أسبابي في ذلك: الكتابة تثير الأعصاب. أقصد مقاطعة الكاتب مسألة تثير الأعصاب. لنقل مثلاً، وفيما أنا أطبع هذه الكلمات، رنّ جرس الهاتف. إنه زوجي الذي يعمل في الحديقة. خرجت وصرخت به بصوت حاد كي يسمعني ويحضر. لم أجب على الهاتف، لكنني لا أشعر براحة كي أدع المسجلة تنقل الرسالة الصوتية. الهاتف يرن كثيراً وغالباً يكون لي وذلك خلال ساعات الدوام اليومي، فأجيب على الهاتف لأنها مكالمات تخص عملي وعلي أن أحلّها مباشرة. الطلبات تأتي واحدة بعد أخرى، لتقدمني إلى الناس على أنني {مواطنة مفيدة}، علم من أعلام الأدب، أو على الأقل يمكنني أن أجعل عيد ميلاد أحد ما أكثر سعادة، وذلك بوضع توقيعي على كتاب سيرسل إليه عبر البريد. شخص ما سيأخذ كتابي، يقف في الطابور في مكتب البريد ليرسله...}. تتحدث ا...