المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٢١, ٢٠٢١

جاكلين سلام : يا إله الكراسي والضحكات المعقدة. من المجموعة الشعرية الخامسة

صورة
   يا إله الكراسي والضحكات المعقّدة جاكلين سلام   هذه ضحكة ملتوية بلا صدى. قد يكون صاحبها مهزوماً، أو مصاباً بلوثة. قد يكون هندياً أحمر، هندياً أسيوياً، أو عربياً الضحكة القصيرة تتردد كل خمس دقائق هذه ضحكة قصيرة تخترق الجدار، تصطدم بسرير امرأة تحتمي بذاتها بعيداً عن التلفاز والراديو والهاتف   رجلُ الضحكات المعقدة هذه، قد يجيد أكثر من لغة، قد يكون معطراً حليق الذقن، يلبس شورتا أحمر وقميصاً أبيض نظيفاً. يأخذ الريموت كونترول معه إلى الحمّام. ينام بصحبة الريموت كونترول. يتحكّم بالعالم. ولا يعرف كيف يستيقظ من كوابيس يمقت أسماء أبطالها   من الذي صنع جدراناً تسمح لضحكات رجل غريب الطواف بسرير امرأة تلبس ثوباً كحلياً يشفّ عن ثدييها النافرين من مشدات الصدر!   هذه الضحكات لا مستقبل لها. تقول المرأة الممددة على سرير أيامها   لا يمكن لضحكة مهما كانت متينة أن تحافظ على مضمونها حين تصطدم بجدار. ومهما تعقّد مسار الضحكة، لن تلتقي مع الرصاصة في شيء. وحده الرصاص يخترق الجدران ويبقى محافظاً على غايته. القتلُ. هذه ضحكة لا تصيب الجسد في مقتل. للمرأة خبرة في الضحك. الضحك لغة عال