أشجار إنخيدوانا للشاعرة جاكلين سلام . طبعة أولى سبتمبر 2024





صدور ديوان شعري جديد لجاكلين سلام بعنوان أشجار إنخيدوانا

سبتمبر 2024

 

تعود جاكلين سلام إلى القراء في ديوان جديد بعنوان " أشجار إنخيدوانا" ليكون إصدارها الشعري السادس هلال ما يزيد عن ربع قرن من الكتابة في الشعر والصحافة. تستدرج الشاعرة  بأفكارها جدة الشعر والشعراء "إنخيدوانا" إلى أشجارها وتقص عليها أهواء وأشجان الألسنة المغتربة وعثرات الروح وانكساراتها بين طرقات المدن القريبة والبعيدة وما رأته الترجمانة في هذه البلاد وتلك.

ستون قصيدة في ديوان صدر في 7سبتمبر 2024 عن "منشورات إنخيدوانا" في كندا، بالتعاون مع  "الضفدعة المجنحة" حيث قامت بالتجهيزات الطباعية وخدمات النشر وتصميم الغلاف ليكون متوفراً في نسخة ورقية والكترونية دولياً عبر منصة توفره للقراء حسب الطلب. الغلاف والتصميم الداخلي للفنان المصري الكاتب ياسر عبد القوي.

*

مقتطف من شهادة شخصية جاكلين سلام في مقدمة ديوانها:

الشعر ديوان الشعور والفكر والفلسفة. وهذه القصائد بيوت الغرباء والعشاق الذين رملّتهم الحياة وما انكسر في عيونهم بريق الشوق والشغف وأحلام الحرية. واحة لآمال الذين لم يتسع العالم لأحلامهم الشاهقة الخضراء بعد.

أشجار إنخيدوانا يتضمن ستين نصاً كتبت مابين عام 2015 و 2024 . تكمن خصوصيته في أن الشاعرة تسلط للمرة الأولى أضواء قصيدتها على كواليس مهنتها اليومية في الترجمة الشفاهية والتحريرية بين العربية والإنكليزية وطرقات كندا. تأخذك إلى بيت طفولتها في ديريك)سوريا( وإلى جذرها الآرامي السرياني الآشوري وإلى شاعرة الكون الأولى، إنخيدوانا بمعارف لسانها وانكساره تشد الروح إلى ذلك الجذر الممتد من عمق الحضارات وإلى شرفة بيتها في كندا. ترتحل القصائد بين الذاكرة والمكان وإلى باطن العالم وظاهره في قصيدة حرة من القيود.

ستون قصيدة تحفر طريقها إلى قلب القارئ والعاشق والصامت والذي لا يستطيع الصمت أكثر. نصوص تضع خلف ظهرها ما يفيض من الحب والعشق والخيبة والخيانات والترحال بين بلاد ولغات مقموعة ومنكسرة ولغات مكتسبة كامرأة تلوذ بثوب الشعر ليحميها من الضياع، يدثرها كي تستكين فيما العالم في الخارج يلهث خلف الحروب والقتل والإبادات.

 

هنا قصيدة من الديوان

ماذا لو أنني آخر حفيدات إنخيدوانا

 

ماذا لو أنني آخر حفيدات أنخيدوانا!

ماذا لو أن السفر ليس سبب انكسار لساني المفارق للغة جدي المذبوح في ذاكرتي، المطعون في المنام يقول: أنقذوا القاتل من شروره،

لكنني لم أفهمه!

ماذا لو  قلت لك حوبو/حبيبي بلغة حمورابي ولكنك لا تفقه ولا تغض الطرف عن ثماري فيسيل ريقك.

أترجمكَ إلى لغة الغد.

أنا ترجمانة وجوه بابلية فقدت لسانها في الترايتل بين المعابد وهامت ولم تعد...

 

*

ماذا لو كتبنا نهاية للخصومات بين الأقوام واللغات التي لم تنقرض منذ أول الحقد بين هابيل وقابيل!

ماذا لو أن عرافة أوروك شاعرة الكون تركت لي الوصايا وسر الأسرار والكثير من نبيذ أور المعتق في خوابي الطين.

ماذا لو أننا قتلنا في أوروك ما بعد الطوفان ولم يأخذنا الفُلك إلى بلاد الفايكنغ، وكندا

*

ماذا لو أن وليم شكسبير لم يكن في الواقع الشاعر شكسبير بل هو "وليم سلاي" المستتر

ماذا لو أن الحياة ممكنة إلى الأبد. أنتَ تعيش سجينا في دور هاملت، وأنا أوفيليا التي فقدت عقلها من لوثة عشق.

تلك المسافة القاتلة بين أن تعرف وأن تنقذك المعرفة أو تأخذك إلى الانتحار

*

ماذا لو أننا لم نلتق في الفضاء الأزرق افتراضياً، في ديريك، تورنتو، استكهولم، أو جامايكا-بوب ديلان. قبل أن نقطف التفاح من فضاء المكتبات. من خيالات أشجار في الأصابع والعيون

*

ماذا لو أن نفرتيتي لم تنجب وليس لها ابنة اسمها ميريت. ماذا لو أن رقبتها ليس أطول من رقبتي. ماذا لو كان هذا النص سجادة أفرطها وأحيكها من جديد، فقط كي أقول ل "بينلوبي" أن ديونيس يا مغفلة كان يطارد نفسه كي لا يصل إلى البيت، إلى ذاته!

*

ماذا لو أن القديس فالنتاين لم يدخل السجن ولم يسمع عنه أحد غير حبيبته. ماذا لو أن حبيبي يغتسل في محبرتي في الصباح ليذهب إلى المجهول. يكتب لي من هناك رسالة الكترونية يقول: سأموت كي أعرف من أي صلصال أنـتِ؟!

*

ماذا لو لم تُنفى إنخيدوانا عن بيت سركون-أبيها، وتستعطف الربة إنانا

ماذا لو أن لم تكن المعرفة ناقصة. بلا لوح ولا حبر وشاعرة تقول الحقيقة،:كان "ديوجين" حامل المصباح وأعمى.

 

ماذا لو توحدت في المنافي حفيدات هيلين وإنخيدوانا مع آلهة الكنديين في الأصل-الهنود

ماذا لو لم يكن وجه نرسيس هائما يطفو على وجه البحيرة حتى وقعت في عشقه البحيرة والأشنيات والأشجار وأزهار عباد الشمس

ماذا لو طابع البريد عليه وجه مارغريت أتوود تكريما لقوة الكلمة، فيما ختمكِ الأسطواني يا إنخيدوانا محفوظ كأيقونة غير قابلة للاستعمال في المتحف البريطاني!

 

بأي لسان سأتلو على جدتي أساطير خوفي

 

اليقين فكرة راكدة تنبت على وجهها الطحالب

تعليقات

جاكلين سلام

حضانة الاطفال والحقائق المرة عن محكمة الاسرة في كندا

شعرية الكريستال قراءة نقدية في مجموعة كريستال للشاعرة جاكلين سلام. د. محمد فكري الجزار

about " Anne of green Gables"

قسوة الهجرة الى كندا في مذكرات سوزانا مودي، جاكلين سلام

مراجعة كتاب وقراءة في "نادي الانتحار" والليالي العربية الجديدة

مشاركة جاكلين سلام في مؤتمر اعدت له الجامعة الكندية ( ماكماستر) حول اللغة والمنفى

انشغالات جاكلين سلام في الدستور الاردنية

حوار مع الناقد محمد عباس في صفحة منتدى مدينة على هدب طفل 2004

نصوص من مجموعة المحبرة أنثى