قصيدة عنوانها مشيئة ناقصة، جاكلين سلام

 

مشيئةٌ ناقصة

 

1

وردها يقامر

حين الخاصرة جرح ينعتق

فضاء إثرَ فضاء

 

2

للوردِ دمٌ

حبذا له،

فضاء الكلمات المستحيلة

 

3

للورد سياجٌ

اعتِقوهُ، ابتهالات في شقوق الشفاه

 

4

للورد دمعٌ ويذبل،

حين لا تصل بنارها إلى مقربة

 

5

لا تندمُ عمّا اقترف الحلم

 كالطفولة

تقضمُ أطراف العمر

تسعى حثيثا إلى قلبه

وبلا طائل

 

6

طاش الورد

حزيناً، اعتلى أحذية

في طريقها إلى المقابر

 

7

الآن، قبل قليل، منذ ألف عام

تعثرتْ بمحنة ثاقبة

مغروزة في لوح مكسور الطين

 

8

الزيتون أخضر 

قبل/ بعد نوح

الوقت محترق في الراحات

يبتهل الندى، يقّشعرّ

حين الأحذية تدوس العشب المسفوح

 

9

يا لقلبها

قطرة الماء/الحبر

 

كم من بياض

يعنيها موتُه

 

10

إذ  تشيخُ الروح

تقتلُ طفولتَها والوردَ

 

ميتٌ عطر الورود المؤجّلة

 

11

الله والأبواق النحاسية

قيامةٌ مرجاة

مشيئةٌ ناقص

وربما أخطاء في المعايير

 

12

النور،

صلاة في العتمة

جمالها قلب يرتّل بكل اللغات

 

13

حين لم يلتقيا بعد

وحين هنا يحضر الثلاثاء بعد الاثنين

تماما كما هناك، مع فارق التوقيت

وحين غافلتها الياسمينات،

وغفتْ على كفه

كانت وجلة مترعة بالاثنين

وآثار السهام ثالثهما

في يقظة، تبكي

 

14

ينزوي

يفيض به الألم

كلّ ما قاله، لم يكن ما يريد

حين هناك يذهب الاثنين للقبر

يتبعهما الثلاثاء

مع فارق التآويل

 

15

لم يكن الوقت مناسباً

ولا القلب جاهزاً لخديعة العولمة

 

ببراءة يتساءلون عن القسوة

أبّتلعُ الذهولَ محترقا كشوق يابس

أهيم زرقة

تدثرني سماء الثلوج

 

 

16

أبعثر تواتر الضوء، ما تبدد منه وما انكسر

شغف الشِّعر ماءٌ

من يقطف الليل من الوحشة

من يلملم الوميض

قبيل سقوط الجسدين في الخريف

 

17

شِطرٌ بمنتهى الياسمين

شِطرٌ في معصمه تدور أصداء الخسارات

وما بينهما تـ   نـ  فـ  ر  ط

 

ينقصهما ذاكرة انتقائية للعبور

 

18

لا تحرق سمائي دفعة واحدة

تمسّكْ بقلبكَ، بالثلاث

 

صوتكَ//صوتي، يرتدّ تلّة كسور

من يجبّرنا؟

 

19

الذنوب معقودة كحبل السرّة

والليالي لم تكن

 

 المعرفة، حكمة الشجرة

فراغات عاصفة بين الله ولبّ الخطوة البكر

دثروا الرحيل بغلالات من الياسمين