س: قصيدة النثر والمرأة
إجابة على سؤال طرحه الشاعر السعودي " أحمد اللهيب " في منتدى المدينة
نشرت الاجابات في " الاقتصادية " في السعودية
هنا:
الثقافة
التفاف نحو الذات (2 من 2)أحمد سليمان اللهيب11/01/2005
كتب أحمد اللهيب:
تحضر قصيدة النثر، وهي تشكل ظاهرة لافتة للنظر، وفي معطياتها التي تراوح منذ عقود ظلّ منتقدوها يمثلون جبهة صامدة في وجه حضورها، على حين كان أنصارها ينافحون حول أهلية هذا الطفل الجديد، وعلى الرغم من ذلك بقي الصراع حاضراً مع الغوص في معطياتها وتكوينها العضوي. وتجاوز الحديث حولها كونها إبداعاً فقط، لتظهر إرثاً تراثياً أنطقته الأبحاث والدراسات النقدية.غير أنّ السؤال الذي مازال حاضراً يمثل أمامنا بحثاً عن المنشئ للقصيدة أرجلاً كان أم امرأة، ومدى علاقة قصيدة النثر بالمرأة؟ وهل المرأة أقدر على خوض غمار التجربة فيها؟ وما مدى نجاحها في ذلك؟ وهل بنية قصيدة النثر ملائمة لبنية المرأة الفسيولوجية والبيولوجية؟ وهل حضور الرجل في المشهد الإبداعي جاء اغتصاباً لتلك البنية في هيكليتها ونموها العضوي؟ وأنه ـ أي الرجل ـ أقرب في طبعه وطبيعته إلى القصيدة التناظرية والقصيدة التفعيلية؟"الاقتصادية" استطلعت آراء عدد من المبدعين والمبدعات، حيال تلك التساؤلات.
الشاعرة السورية جاكلين سلام (كندا) تقول:المقاربة بين المرأة وقصيدة النثر. فإذا أخذنا برأي الناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي سنجد أنه يقول في بحثه عن تأنيث اللغة إن الشاعرة نازك الملائكة هي التي كسرت فحولة العمود الشعري المقترن بالذكورة ـ حسب رأيه بالتزامن مع السياب ـ ثم كتب الجميع الشعر نثرا، كتب الرجل، وكتبت المرأة، وكتب ذلك من قبل أيضا. أتوقف هنا: المرأة كانت هامشا في الحياة والمجتمعات والفكر، وبدرجات متفاوتة من مجتمع الى آخر ومن حقبة تاريخية إلى أخرى الهامش = المعتم الغائب المغيب الذات الداخل الفردية الشخصية اللامنبرية اللا زعيق.. وقصيدة النثر معنية بكل هذه التفاصيل وأكثر وأقل.. في هذا الإطار يصح التقاطع وفي هذا الزمن الغالبية ـ يعود إلى ذاته، إلى مكنوناته إذا استطاع ليعلن عن رقعة شعر.. وكتبها الرجل والمرأة.. وكل يبحث عن هوامشه المعتمة ويعرضها للضوء بطريقة وأخرى ماذا لو أصبحت المرأة هي المركز العمود الفقري في المجتمع؟ هل سننقض حينها مثل هذا التصور الذي يخطر بذهني الآن؟
جاكلين سلام
نشرت الاجابات في " الاقتصادية " في السعودية
هنا:
الثقافة
التفاف نحو الذات (2 من 2)أحمد سليمان اللهيب11/01/2005
كتب أحمد اللهيب:
تحضر قصيدة النثر، وهي تشكل ظاهرة لافتة للنظر، وفي معطياتها التي تراوح منذ عقود ظلّ منتقدوها يمثلون جبهة صامدة في وجه حضورها، على حين كان أنصارها ينافحون حول أهلية هذا الطفل الجديد، وعلى الرغم من ذلك بقي الصراع حاضراً مع الغوص في معطياتها وتكوينها العضوي. وتجاوز الحديث حولها كونها إبداعاً فقط، لتظهر إرثاً تراثياً أنطقته الأبحاث والدراسات النقدية.غير أنّ السؤال الذي مازال حاضراً يمثل أمامنا بحثاً عن المنشئ للقصيدة أرجلاً كان أم امرأة، ومدى علاقة قصيدة النثر بالمرأة؟ وهل المرأة أقدر على خوض غمار التجربة فيها؟ وما مدى نجاحها في ذلك؟ وهل بنية قصيدة النثر ملائمة لبنية المرأة الفسيولوجية والبيولوجية؟ وهل حضور الرجل في المشهد الإبداعي جاء اغتصاباً لتلك البنية في هيكليتها ونموها العضوي؟ وأنه ـ أي الرجل ـ أقرب في طبعه وطبيعته إلى القصيدة التناظرية والقصيدة التفعيلية؟"الاقتصادية" استطلعت آراء عدد من المبدعين والمبدعات، حيال تلك التساؤلات.
الشاعرة السورية جاكلين سلام (كندا) تقول:المقاربة بين المرأة وقصيدة النثر. فإذا أخذنا برأي الناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي سنجد أنه يقول في بحثه عن تأنيث اللغة إن الشاعرة نازك الملائكة هي التي كسرت فحولة العمود الشعري المقترن بالذكورة ـ حسب رأيه بالتزامن مع السياب ـ ثم كتب الجميع الشعر نثرا، كتب الرجل، وكتبت المرأة، وكتب ذلك من قبل أيضا. أتوقف هنا: المرأة كانت هامشا في الحياة والمجتمعات والفكر، وبدرجات متفاوتة من مجتمع الى آخر ومن حقبة تاريخية إلى أخرى الهامش = المعتم الغائب المغيب الذات الداخل الفردية الشخصية اللامنبرية اللا زعيق.. وقصيدة النثر معنية بكل هذه التفاصيل وأكثر وأقل.. في هذا الإطار يصح التقاطع وفي هذا الزمن الغالبية ـ يعود إلى ذاته، إلى مكنوناته إذا استطاع ليعلن عن رقعة شعر.. وكتبها الرجل والمرأة.. وكل يبحث عن هوامشه المعتمة ويعرضها للضوء بطريقة وأخرى ماذا لو أصبحت المرأة هي المركز العمود الفقري في المجتمع؟ هل سننقض حينها مثل هذا التصور الذي يخطر بذهني الآن؟
جاكلين سلام
تعليقات