Umberto Eco reading in Toronto
ضمن سلسلة قراءات ومهرجانات عالمية في الشعر والرواية ومختلف الإصدارات الثقافية الحديثة، احتفت تورنتو بحضور الكاتب الإيطالي المعروف أمبرتو إكو في قراءة وتوقيع لكتابه الأخير الصادر عام 2004 بعنوان: اللهب الغامض للملكة لاونا. المكان: هربرفرونت سنتر، أحد المجمعات الكبيرة المفتوحة للثقافات العالمية على مدار العام. التاريخ: 22 حزيران/2005.
كان حضور القراء والمهتمين أكبر بكثير من إمكانية الصالة على استيعاب العدد. بيعت البطاقات المخصصة للأمسية وقسم كبير من المنتظرين على شباك التذاكر، انصرفوا خائبين...
تنوع القراء مابين جيل الشاب وحتى المسنين جداً. كانت مبيعات الكتب الجديدة والقديمة للكاتب امبرتو، فوق العادة. بعد الأمسية قام الروائي بتوقيع الكتب الذي أخذ وقتاً لابأس به.
*
اللهب الغامض للملكة لاونا: محور الرواية يرتكز على شخصية رجل ستيني " يامبو" صاحب مخزن الكتب القديمة "الانتيك" والقارئ بغزارة. يامبو يفقد ذاكرته الشخصية والعائلية في حدث غامض، أما ذاكرته" العامة " فتبقى حية. يتذكر الكتب التي قرأها والمقولات التي حفظها لكنه ينسى حتى اسمه. تقترح عليه زوجته ارساله إلى بيت الطفولة لعله يكتشف نفسه ويعود إلى شخصه عبر القراءة من جديد. في بيت العائلة العتيق والمكتظ بالكتب والأوراق العائلية والتسجيلات الموسيقية والمجلدات والصحف اليومية التي حفظت سليمة، يقضي" يامبو" جل وقته ليعيد ما قرأ في فترات سابقة. كان قد طرد أثناء الحرب فيقرأ صفحات في التاريخ وفاشية موسوليني.
يبحث طويلا عن الحب، الذي عبر حياته، وهل حقاً أحب ومن؟
يقرأ قديمه ليستيقظ فيه حس التذكر- جزئياً ويساعده على ذلك، خادم مسن يتمتع ذاكرة قوية، وهو الوحيد الذي بقي في البيت- المتحف العائلي في مدينة "سولارا" خلال قراءاته وبحثه عن نفسه، يعثر صدفة على كتاب، يفك غلافه الخارجي ليقع على "اللهب الغامض للملكة لاونا" ويبدأ بالقراءة. هذه الكتاب. "رواية اللهب الغمض للملكة لاونا، يمكن قراءتها كرسالة حب إلى الأدب، تنقيب أثري عن حياة طفل ايطالي عايش فترة الأربعينات من القرن العشرين، وفيها التأمل الماكر والحكيم في وعي الكائن البشري.." يختلط الخيال والعلم والفلسفة والموسيقى والصورة، في عالم اكو الروائي الباحث الذي كتب في الفلسفة وعلم الجمال وأثرالتكنولوجيا الحديثة علوم العصر وأدابه وفنونه. حقق ايكو شهرة عالمية وترجمت كتبه إلى لغات عديدة وبخاصة روايتيه الشهيرتنين" اسم الوردة" و"جزيرة اليوم التالي"
جاكلين سلام - تورنتو
تعليقات